إن المنظمات غير الحكومية أساسية في تأمين الدعم الإنسـاني و متطلبات الصمود في الوقت المناسـب و على نحو فعّال في سـورية و البلدان المجاورة المُضيفة. لقد ساعد عملها في سورية و المنطقة في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح و تأمين الخدمات الأساسية لمئات الآلاف من اللاجئين.

و في إطار تعزيز التزامه بالحفاظ على التركيز الدولي على الأزمة السورية، سيستضيف الاتحاد الأوروبي مؤتمر بركسل الثاني حول "دعم مستقبل سورية و المنطقة" في 24-25 نيسان 2018. سيتدارس المؤتمر كمّ الاحتياجات الإنسانية الهائل الذي خلّفه الصراع داخل سورية و في المنطقة و ما تمّ تأمينه من دعم استجابةً لها.

سيراجع المؤتمر ما أعلنه مجتمع المانحين من تعهّدات في مؤتمر بركسل الذي انعقد العام الماضي، و سيدعو إلى تقديم مزيد من الدعم عام 2018 و ما بعده، كما سيسلّط الضوء على الدور الحاسم الذي أدته البلدان المجاورة، و لا سيما تركية و لبنان و الأردن في دعم اللاجئين السوريين. إلى ذلك، سيعمل على تناول التحديات الملحّة أمام الاستجابة لاحتياجات الصمود و الاحتياجات الإنسانية و تعزيز الجهود الدولية الرّامية إلى التوصّل إلى حلّ للصراع في سورية، دعماً لعملية جنيف التفاوضية برعاية الأمم المتحدة من أجل انتقال سياسي.

كانت المنظمات غير الحكومية الشريكة المنفذة ، سواء أكانوا دوليين أم سوريين أم من البلدان المجاورة، مساهمين أساسيين في مؤتمر بركسل الأول المنعقد العام الماضي. و في هذا السياق، يأمل الاتحاد الأوروبي مواصلة هذا الحوار معهم و تعميقه أثناء تحضيرات مؤتمر بركسل الثاني. يجري تنظيم المشاورات في الأردن و لبنان و تركية و بركسل بغية جمع وجهات النظر قبل انعقاد المؤتمر. كما يمكن للشركاء إرسال مساهماتهم من خلال هذه المشاورة عبر الشبكة.

إن المنظمات غير الحكومية الشريكة المنفذة المهتمة مدعوة إلى التعبير عن وجهات نظرها بالإجابة عن هذه الأسئلة التي تمّ تصميمها لتسمح بالتشاور على أوسع نطاق ممكن، مع المساهمة في الجهود الدولية و جهود الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تحسين تأمين المساعدة و إيلائها الأولوية. و على نحو خاص، نشجع الشركاء على تأمين أمثلة ملموسة على أفضل التطبيقات و توصيات مركّـزة.

ستقدّم الإجابات توجّهاتٍ و دلالات من المجتمع المدني و من الممكن أيضاً أن يُصار إلى مناقشتها في فعالية تسبق الجلسات الوزارية. في حين أن هذه المشاورة تهدف إلى أخذ كافة وجهات النظر بعين الاعتبار و بأكبر قدر ممكن من الشمول، إلا أن المؤتمر قد لا يتمكن من تغطية المسائل المطروحة برمّتها.

توخياً للتعامل العادل مع المساهمات، تقرّر أن يكون الحدّ الأقصى لكل إجابة عن كل سؤال مئتي كلمة. تقبل الإجابات إلى يوم 26-2-2018.