إن هذا يُظهر استخفاف النظام البيلاروسي الذي يحاول، من خلال إثارة الأزمة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، صرف الانتباه عن الوضع في بلاده، حيث يستمر، بل يتفاقم، القمع الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان.

يدين الاتحاد الأوروبي بشدة نظام لوكاشينكو لتعريضه حياة الناس ورفاهيتهم للخطر، فهو لا ينتهك القانون الدولي فحسب، بل يتجاهل كذلك حقوق الإنسان الأساسية التي التزمت بها بيلاروسيا. تستدعي مثل هذه الأعمال اللاإنسانية رد فعل دولي قوي وتعاون من أجل تحميل نظام بيلاروسيا المسؤولية عن هذه الانتهاكات. يجب أن يتم إتاحة الوصول الفوري دون عوائق للمنظمات الدولية إلى الأشخاص الموجودين هناك لتقديم المساعدة الإنسانية.

إننا نتضامن بشكل كامل مع الدول الأعضاء المتضررة من هذا الهجوم المُرَكَّب وسنواصل مساعدة المتضررين بشكل مباشر. ستستمر القيم الأساسية في توجيه أعمالنا، لا سيما فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان للمهاجرين.

إننا نعمل بشكل وثيق مع بلدان المنشأ والعبور لوضع حد لأعمال نظام لوكاشينكو، وهذا أيضًا في مصلحة مواطني بلدان المنشأ. كما أننا نشيد بجهود البلدان التي تتخذ خطوات ملموسة في هذا الصدد، مثل العراق.

وسيواصل الاتحاد الأوروبي مواجهة الهجرة غير الشرعية التي ترعاها الدولة، بما في ذلك تهريب المهاجرين، التي ينظمها النظام البيلاروسي، بما في ذلك من خلال توسيع نظام العقوبات لدينا حتى يتمكن الاتحاد الأوروبي من استهداف المتورطين والمساهمين في أنشطة نظام لوكاشينكو التي تسهل العبور غير الشرعي للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. لا يمكن التسامح مع استغلال المهاجرين لأغراض سياسية.

سنواصل أيضًا إدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام ضد مواطنيه والنظر في اتخاذ مزيد من التدابير التقييدية ضد المسؤولين عن ذلك، وسنستمر في دعم شعب بيلاروسيا.