أساليب جديدة لمحو الأمية للمرأة الريفية

14.03.2022

 

 إن الاختتام الرسمي للنشاطان الآنيان الهادفان لتطوير وتجربة أساليب جديدة لمحو الأمية للنساء في المناطق الريفية ، لصالح الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار التابع لوزارة التربية الوطنية يدخل في إطار برنامج تنفيذ اتفاق الشراكة  بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.

ترأس هذا المؤتمر الختامي، التي نُظم اليوم، الاثنين 14 مارس في فندق السوفيتال بالجزائر العاصمة السيد كمال جهلان، مدير التعليم الابتدائي، والمنسق بوزارة التربية الوطنية و بحضور السادة: كمال خربوش، مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار (ONAEA) وعبد الرحمان سعدي، المدير الوطني لبرنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة(P3A) مع الاتحاد الاوروبي وممثلي بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر.

كما حضر المؤتمر المعلمون والمستطلعون الذين تم تدريبهم في إطار هذا البرنامج، من عدة ولايات تيبازة، البليدة، الجزائر، الجلفة، عين تموشنت، النعامة، غرداية وعنابة، وكذا مدراء فروع الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار (ONAEA)، كما حضر هذه الندوة ضيوفًا من المنظمات والجمعيات الشركاء في البرنامج مثل (اليونسكو) وكذا خبراء دوليين (جزائريين وأجانب) الذين ساهموا في تنفيذ هذا البرنامج الواسع.

بدأ هذا البرنامج التدريبي الأول من نوعه في مجال التعليم والمدعم من طرف P3A في عام 2018 ويهدف إلى تجربة طرق جديدة لمحو الأمية لدى النساء في المناطق الريفية. ويدور حول أربعة محاور رئيسية: تحديد و ﺗﺤﺴﻴﻦ الفهم للاحتياجات البيداغوجية للمرأة في الوسط الريفي وتطوير أساليب محو الأمية وطرق التدريس و إجراء دراسات استقصائية نوعية وكمية و إدراج ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻹﺗﺼﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ (TICE) و استخدامها في مجال محو الأمية وتعليم الكبار لتسهيل عملية تعميم مقاربة REFLECT و تطبيق الاساليب الجديدة المكتسبة على ارض الواقع.

بتمويل من الاتحاد الأوروبي، تم تعيين ثلاثة خبراء دوليين لمدة 419 يومًا للقيام بهذه الأنشطة الأنية وتم الاستفادة من دورات تكوينية عن بُعد وفي الميدان. من بين الخبراء المشاركين: أستاذ في علم الاجتماع ، خبير في تعليم الكبار ومحو الأمية  وخبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات  ﻓﻲ التعليم .

وضع الخبراء كل خبرتهم في الأساليب الحديثة التي أثبتت جدواها في الميدان لصالح أكثر من 90 شخصًا (محققون ومعلمون وميسرون ومفتشون ومدراء). وفي هذا الإطار، تم اقامة أكثر من 50 ورشة عمل ومؤتمرات الفيديو والمرافقة.

كما سمحوا بما يلي: 

1- انجاز دراسات سوسيولوجية لفائدة المرأة الامية في الوسط الريفي في ثمانية ولايات تجريبية بقيادة بعض المدرسين من الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار (ONAEA) الذين رافقوا عملية التكيف ببرامج محو الأمية؛         

-تحديد الاحتياجات البيداغوجية الخاصة بالمرأة الريفية والتي يمكن للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار (ONAEA) أن يعتمد عليها اليوم لتطوير البرامج التعليمية الخاصة بهذه الفئة؛

-اعداد قاعدة بيانات من خلال الدراسات الاستقصائية التي ستسمح بوضع خريطة بيانات تحدد وضعية المرأة الريفية واحتياجاتها بالاستناد إلى العديد من المعايير المختلفة (الولاية، المنطقة، الفئة العمرية، وغير ذلك) وستكون بمثابة أداة للمساعدة في صنع القرارات؛

-التحسين من عملية محو الأمية بإدراج أدوات التحليل التشاركي لمقاربة REFLECT ؛

-اعداد دليل لتسهيل استعمال مقاربة REFLECT في المراكز؛

-الربط الشبكي لمكتب الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار والاشخاص الذين تم تكوينهم مع الممارسين- الممارسات لمقاربة REFLECT بأفريقيا.

كما تم تكوين وتدريب خلية المتابعة للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار (ONAEA) التي شاركت بشكل كبير في نجاح البرنامج. لقد ساهمت المشاركة الفعالة للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار (ONAEA) في مواجهة تحديات COVID-19 ومواصلة الأنشطة عن بُعد بفضل تقنيات جديدة التي سمحت بمواصلة العمل بالرغم من الأزمة الصحية.

هذه هي ثقافة العمل الجديدة التي يعتزم الديوان ترسيخها من خلال المدربين والمعلمين.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الانشطة الآنية تلقي الضوء على الابتكارات التربوية والتكنولوجية من حيث هندسة التكوين وأدوات التشخيص القائم على المشاركة واستخدام أساليب جديدة لمحو الأمية.

نتيجة لذلك، وبفضل هذين النشاطين ، يمتلك الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار (ONAEA) الموارد البشرية والأدوات اللازمة لتحليل وتصميم وتحديث المحتوى ونشر وتكييف برامج محو الأمية في سياقات أخرى وفقًا لديناميكيات اقتصادها وتغير احتياجات  الجماهير المستهدفة. كما أن اعتماد الديوان لمنهجية و تقنيات رقمنة الدراسات الاستقصائية تمكّنه من استهداف فئات أخرى من البالغين الذين يقدم لهم التعليم.