بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات وجامعة السوربون أبوظبي ينظمان هاكاثون "الذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة"

بحضور 27 فريقًا يمثلون 15 جامعة رائدة في دولة الإمارات

 

نظّمت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع جامعة السوربون أبوظبي، فعالية هاكاثون فريدة من نوعها تحت شعار "الذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة" في يوم 6 أكتوبر 2025 في إطار أسابيع الدبلوماسية الخضراء للاتحاد الأوروبي. جمعت الفعالية فرقًا من طلاب البكالوريوس والماجستير من جامعات رائدة من مختلف أنحاء الإمارات من أجل تطوير حلول مبتكرة قائمة على الذكاء الاصطناعي لمواجهة بعض التحديات البيئية والاجتماعية الأكثر إلحاحًا في العالم.

واستضافت جامعة السوربون أبوظبي هذه الفعالية، حيث تنافست الفرق على تصميم مقترحات مشاريع تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي تشمل جوانب مختلفة منها: العمل المناخي، والطاقة النظيفة والميسورة التكلفة، والمدن المستدامة، والاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والمياه النظيفة والصرف الصحي. واستخدمت الفرق المشاركة تقنيات متقدمة للذكاء الاصطناعي مثل النمذجة التنبؤية، والرؤية الحاسوبية، وخوارزميات التحسين لابتكار حلول ذات قابلية للتطبيق وتأثير محتمل في العالم الحقيقي.

تماشيًا مع التزام الاتحاد الأوروبي بتمكين المرأة في قطاعي التكنولوجيا والقيادة، كان كل فريق من الفرق المتنافسة بقيادة طالبة. وأبرزهذا النهج أولوية تمكين المرأة لكل من الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وأهمية الدور القيادي للمرأة في تشكيل ابتكارات الذكاء الاصطناعي ودفع الحلول نحو الاستدامة في جميع أنحاء العالم.

EU and Sorbonne Abu Dhabi Organise “AI for Sustainability” Hackathon

وقالت سعادة لوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات: "يؤمن الاتحاد الأوروبي بأن التحديات التي نواجهها اليوم لا يمكن حلها بالتكنولوجيا وحدها. إنها تتطلب ابتكارًا شاملًا وأفكارًا تولد من التنوع، مع اضطلاع المرأة بدور محوري. لهذا السبب كان من المهم بالنسبة لنا أن ندعم الفرق التي تقودها النساء من جامعات مختلفة في دولة الإمارات، وهي دولة تتماشى رؤيتها بوضوح مع رؤية الاتحاد الأوروبي في تعزيز المساواة بين الجنسين، خاصة في القطاعات التي يغلب عليها الرجال مثل الذكاء الاصطناعي".

شهدت فعالية الهاكاثون الذي أشرفت عليه الدكتورة جوليا دي ماسي (جامعة السوربون أبوظبي) حضور 27 فريقًا يمثلون 15 جامعة رائدة في دولة الإمارات. حيث قدّم 140 مشارك في الفعالية حلولهم وأفكارهم المبتكرة التي قام بتقييمها لجنة تحكيم متخصصة ضمت خبراء في هذا المجال، من بينهم: فنسون جيكيل (شركة تاليس)، راية المدحاني (شركة تاليس)، كريستيل أستورغ-ليبين (المركز الوطني للدراسات الفضائية)، إليسيو فيررانته (جامعة نيويورك أبوظبي)، بولبابة بن عمر (انسبشن)، السيدة هاجر حجاج (غومبوك)، الدكتورة سنيها ليلا (M42)، الدكتورة لمى ترسيسي (جامعة السوربون أبوظبي)، الدكتور بنيامين موت بومفول (جامعة السوربون أبوظبي). وقد تولت هذه اللجنة تقييم عروض الفرق بناءً على معايير شملت الابتكار، والجدارة التقنية، والجدوى، والتأثير المحتمل.

كما حصل المشاركون على توجيه وإرشاد من كبار خبراء الذكاء الاصطناعي والاستدامة - نانسي النقر (انسبشن)، سابرينا هميسي (تاليس)، الدكتورة سيبا موسى (M42)-، بالإضافة إلى فرص للتواصل مع دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي.

وقدّم رعاة الفعالية، شركتا تاليس وM42، جوائز للفرق الفائزة التي تنافست على الجوائز في ثلاث فئات مختلفة:

  • فريق "فينيكس" من الجامعة الأمريكية في دبي الفائز بجائزة التميز في الذكاء الاصطناعي المستدام للحلول الأكثر عملية وتأثيرًا في مجال الاستدامة والقائم على الذكاء الاصطناعي.

  • فريق "أتموس" من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الفائز بجائزة المستقبل القادم  لأكثر مقترح إبتكاراً وبعد النظر مع إمكانات تطبيق عالمية بفضل مشروعهم "درعك الخفي ضد التهديدات الخفية".

  • وكانت جائزة الذكاء الاصطناعي الموفر للطاقة لأفضل المشاريع من حيث كفاءة استهلاك الطاقة والأثر الإيجابي من نصيب فريقين هما فريق "إيكونوفا" من  معهد روتشستر للتكنولوجيا عن مشروعهم "سولار غارد: التنبؤ - الحماية – الطاقة"، وفريق "سي سي" من جامعة السوربون أبوظبي عن مشروعهم "كشف أعطال شبكة الطاقة".

وهنأت البروفيسورة ناتالي مارسيال-بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي، الفرق الفائزة وقالت: " يعكس هذا الهاكاثون إيماننا العميق بقدرة الشباب وابتكاراتهم، وبأهمية توظيف الذكاء الاصطناعي بمسؤولية لمواجهة أبرز تحديات الاستدامة في عالمنا اليوم. في جامعة السوربون أبوظبي، نفخر بشراكتنا مع بعثة الاتحاد الأوروبي، وبجمع نخبة من العقول المبدعة من مختلف أنحاء الدولة لدعم البحث العلمي وتطوير حلول مبتكرة تقود نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة.”

و أضافت: “لطالما كانت المرأة في صميم هذه المسيرة، تتولى أدواراً قيادية مؤثرة تُبرز صوتها وتُجسّد قدرتها على إحداث التغيير الإيجابي نحو غدٍ أكثر استدامة."

تدعم جامعة السوربون أبوظبي بنشاط تمكين المرأة من خلال التعليم، والبحث، والإرشاد، والفنون، وتوفر منصات تحتفي بإنجازات المرأة وتزود الأجيال القادمة بالأدوات اللازمة لقيادة تغيير هادف على المستويين المحلي والعالمي.

ضمت فعالية الهاكاثون فرقًا طلابية متعددة التخصصات في مجالات تشمل علوم الحاسوب، والهندسة، والدراسات البيئية، وعلوم البيانات، والأعمال، مما يدل على الدور التحويلي للمواهب الشابة في صياغة مستقبل أكثر استدامة وشمولية، وهو ما يتماشى تمامًا مع الأولويات العالمية للاتحاد الأوروبي ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للابتكار.

تُعد أسابيع الدبلوماسية الخضراء للاتحاد الأوروبي إحدى الحملات العالمية للاتحاد الهادفة إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة تغيّر المناخ وإلهام العمل الفعّال. وقد تطوّر هذا الحدث السنوي ليصبح مناسبة بارزة ينظّم خلالها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء سلسلة من الفعاليات حول العالم لتعزيز الحوار والتعاون بشأن القضايا المناخية. وتشكل هذه الفعاليات منصة لعرض المبادرات الناجحة في مجال الاستدامة وتشجيع المزيد من الخطوات نحو مستقبل أكثر خضرة.