أيّها المواطنون العراقيون الأعزّاء، أيّها الزوّار الكرام،

يسرّني غاية السرور أن أرحّب بكم في الموقع الإلكتروني لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية العراق. وإنّه لمدعاة سعادةٍ لي، بوصفي سفير الاتحاد الأوروبي، أن أعود إلى هذا البلد العريق. فقد سبق أن خدمتُ دبلوماسياً لإحدى الدول الأعضاء في مدينة أربيل، وعملتُ مع العراق على مدى أعوام عديدة. وإنّ ما يشهده هذا البلد من تقدّم لَمدعاة للإعجاب. إنّ العراق يسير في طريقه ليغدو منارةً للاستقرار في منطقةٍ شديدة الاضطراب من العالم. وقد كان الاتحاد الأوروبي، وما زال وسيبقى، شريكاً موثوقاً للعراق وشعبه في هذا المسار. وبالنظر إلى التحديات العالمية التي تواجهها أوروبا وهذه المنطقة، فإن هذه الشراكة القوية باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى.

لقد اتّفقنا مع الحكومة العراقية على أن نعمل معاً من أجل عراقٍ مستقرٍّ وآمنٍ ومسالمٍ ومزدهر، وعلى تعزيز الإصلاحات الاقتصادية، وتهيئة الظروف اللازمة لتحقيق تنمية اجتماعية مستدامة. وإنّ تركيزنا ينصبّ على قطاعات التعليم والطاقة والمياه والتعاون الإقليمي، إضافةً إلى سيادة القانون والحكم الرشيد. وسنعمل بكلّ جهدٍ لتوطيد هذه الشراكة وتوسيع آفاقها.

وإنّ بعثة الاتحاد الأوروبي، من جهتها، حريصةٌ على تجسيد روح "فريق أوروبا"، التي تتضافر في إطارها جهود الدول الأعضاء في الاتحاد والمؤسّسات الأوروبية جنباً إلى جنب، تحقيقاً لأهدافنا المشتركة. وإنّه لشرفٌ كبيرٌ لي، بوصفي السفير الجديد، أن أكون جزءاً من هذا الجهد المبارك.

مع أطيب تمنّياتي لجميع أبناء الشعب العراقي،

كليمنس سمتنر