تلبية لدعوة وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية، أرسل الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة الانتخابات النيابية المقرّر إجراؤها في 15 مايو/ أيار 2022.

يعكس الاتحاد الأوروبي التزامه المستمر بدعمه انتخابات ذات مصداقية وشفافة وشاملة في لبنان، بعدما راقب انتخابات 2005 و 2009 و 2018. بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات تهدُف إلى تعزيز الديموقراطية وحقوق الإنسان في إطار التعاون مع دول ثالثة خارج الإتحاد الأوروبي.

وجدّدت السلطات اللبنانية والمجتمع المدني التأكيد على أن وجود بعثة الإتحاد الأوروبي للمراقبة يمثل مساهمة مهمة وبناءة في العملية الانتخابية.  تموّل بعثات مراقبة الإنتخابات التابعة للإتحاد الأوروبي من ميزانية الإتحاد الأوروبي حصراُ.

منهجية ثابتة

وتسترشد البعثة بإعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات الذي تم تبنيه تحت رعاية الأمم المتحدة في 2005 من مختلف الهيئات والكيانات الدولية المشاركة في المراقبة الدولية للانتخابات. ونشر الاتحاد الأوروبي، على مدى السنوات الـ25 الماضية، أكثر من 200 بعثة لمراقبة الانتخابات في حوالي 75 دولة في خمس قارات وطوّر منهجية تستند إلى المبادئ التالية:

  • المراقبة الشاملة للعمليات الانتخابية وفق الالتزامات الدولية والإقليمية للانتخابات الديمقراطية.
  • الاستقلالية المطلقة للبعثة.
  • عدم التدخل في العملية الانتخابية.
  • حياد ونزاهة المراقبين.
  • الالتزام بإعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات، الذي احتفل به في الأمم المتحدة عام 2005.
  • احترام مدونة قواعد السلوك الخاصة بالمراقبة الدولية للانتخابات وتشريعات الدولة المضيفة.

تجري بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي تحليلاً شاملاً للعملية الانتخابية، بناءً على المراقبة طويلة المدى. ولهذه الغاية، يلتقي المراقبون بالسلطات اللبنانية والأحزاب السياسيّة ومختلف المرشحين ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لتحليل، من بين جوانب أخرى:

  • الإطار القانوني وتطبيقه.
  • حيادية الإدارة الانتخابية.
  • مصداقية ونزاهة السجل الانتخابي.
  • تسجيل الأحزاب والمرشحين.
  • سير الحملة الانتخابية.
  • استخدام الموارد العامة خلال الحملة.
  • عدالة وصول المرشحين إلى وسائل الإعلام.
  • احترام الحقوق العالمية لحرية التعبير والتجمع.
  • التصويت وفرز الاصوات وانعكاسها في السجل الانتخابي والتدقيق على الاصوات.
  • الطعون والشكاوى.

بنية بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات

كبير المراقبين في بعثة الاتحاد الأوروبي وعضو في البرلمان الأوروبي، السيد جيورج هولفيني.

تتكون بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان لعام 2022 من مجموعات مختلفة من المراقبين. وصل الفريق الأساسي إلى بيروت في 27 مارس/آذار ويتألف من 10 خبراء انتخابيين يغطون الجوانب المختلفة للعملية الانتخابية:

- نائب رئيس المراقبين.

- محلل سياسي.

- محلل قانوني.

- محلل انتخابي.

- محلل إعلامي.

- محلل مواقع التواصل الاجتماعي.

- ملجق صحفي.

- منسقان للمراقبين

- ومحلل بيانات.

في منتصف أبريل/نيسان، سينضم إلى البعثة 30 مراقبا ستكون مهمّتهم طويلة المدة، وسينتشرون في المناطق لمتابعة الحملة السياسية. سينضم 40 مراقبا لفترات قصيرة إلى البعثة في حوالي يوم الانتخابات لمراقبة الاقتراع ، والتصويت والفرز. سيغطي بعضها أيضًا التصويت خارج البلاد في 15 دولة أوروبية حيث يوجد حضور كبير للمنتشرين اللبنانيين.

وسيغطي بعض هؤلاء المراقبين عمليات التصويت في الخارج  في عدد من البلدان التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من المنتشرين اللبنانيين. وسيدعم المراقبون الآخرون المعينون لفترة قصيرة من ضمن السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في لبنان المهمة في يوم الانتخابات. وستبقى بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي في لبنان إلى حين استكمال العملية الانتخابية.

في يوم الانتخابات ، ستضم البعثة حوالي 150 مراقبا من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27 والنرويج وسويسرا.

نتائج البعثة

تماشيًا مع منهجية الاتحاد الأوروبي بشأن مراقبة الانتخابات، فإن البعثة لا تصدر حكمًا عن نتائج الاقتراع ولكنها تقيم العملية الانتخابية ككل. بعد الانتخابات، ستصدر بعثة الاتحاد الأوروبي تقريرين. بعد يومين من انتهاء الانتخابات ستقدّم البعثة بيانًا أوليًا خلال مؤتمر صحفي في بيروت. وبعد حوالي شهرين من الانتخابات، سيعود ممثل عن البعثة إلى لبنان لإصدار التقرير النهائي مع الحكومة والهيئات الانتخابية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني. سيتضمن التقرير تقييماً نهائياً للعملية الانتخابية ومجموعة من التوصيات الاصلاحية الممكنة لتحسين العمليات الانتخابية في المستقبل.