الزلزال في تركيا وسوريا: الاتحاد الأوروبي يعدل الإجراءات التقييدية المطبقة فيما يتعلق بسوريا لتسهيل إيصال سريع للمساعدات الإنسانية

24.02.2023

تستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا نظام الأسد وداعميه، فضلاً عن قطاعات الاقتصاد التي كان النظام يربح منها. كذلك لا يحظر نظام العقوبات تصدير المواد الغذائية أو الأدوية أو المعدات الطبية من قبل الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ولا يستهدف نظام الرعاية الصحية في سوريا.

يشتمل نظام العقوبات على استثناء إنساني واسع النطاق لضمان استمرار تقديم المساعدة الإنسانية إلى أي جزء من البلاد.

ولا يزال المجلس يشعر بقلق عميق إزاء الحالة في سوريا، حيث لم ينته الصراع بعد ولا يزال مصدراً للمعاناة وعدم الاستقرار. وقد أدى الزلزال المأساوي الذي وقع في 6 شباط/ فبراير 2023 إلى زيادة معاناة السكان السوريين.

يعتبر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه من الجهات المانحة الرئيسية للمساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع في سوريا. ومنذ عام 2011، بلغ إجمالي التمويل الإنساني من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه للأزمة السورية (سوريا والدول المجاورة) 27.4 مليار يورو. ومنذ الزلازل المدمرة، قدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بالفعل 5.5 مليون يورو لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، كمساعدات إنسانية إضافية لجميع المناطق المتضررة.

ونظرا لخطورة الأزمة الإنسانية في سوريا التي تفاقمت بسبب الزلزال، قرر المجلس اليوم اعتماد تعديل إنساني إضافي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة، حيث يسري التعديل لمدة ستة أشهر.

بهذا التعديل، تنازل الاتحاد الأوروبي عن حاجة المنظمات الإنسانية إلى الحصول على إذن مسبق من السلطات الوطنية المختصة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإجراء عمليات نقل أو تقديم السلع والخدمات المخصصة للأغراض الإنسانية إلى الأشخاص والهيئات المدرجة في القائمة.

معلومات عامة:

قدم المجلس الأوروبي في نتائجه بتاريخ 9 شباط/فبراير 2023 أعمق تعازيه لضحايا الزلزال المأساوي الذي وقع في 6 شباط/فبراير 2023 وأعرب عن تضامنه مع شعب تركيا وسوريا. كما أكد الاتحاد الأوروبي من جديد استعداده لتقديم مزيد من المساعدة لتخفيف المعاناة في جميع المناطق المتضررة. وقد دعا الجميع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال في سوريا بغض النظر عن مكان وجودهم، ودعا المجتمع الإنساني إلى ضمان سرعة إيصال المساعدات، تحت رعاية الأمم المتحدة.

في يوم الزلزال، قام الاتحاد الأوروبي بتفعيل الاستجابة المتكاملة للأزمات السياسية لتنسيق تدابير دعم الاتحاد الأوروبي استجابة للزلزال، بينما في 8 و 9 شباط/ فبراير 2023 على التوالي، طلبت السلطات السورية وبرنامج الغذاء العالمي في سوريا تفعيل آلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي.

وقد قدمت عشر دول من دول الاتحاد الأوروبي بالفعل الخيام وأكياس النوم والمراتب والأسرة والمواد الغذائية والملابس الشتوية. كذلك قدم الاتحاد الأوروبي حتى الآن 3.5 مليون يورو كمساعدات إنسانية لتغطية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، مثل النقد للمأوى والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والصحة والبحث والإنقاذ.

تم تطبيق نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي في عام 2011 ردًا على القمع العنيف للشعب السوري من قبل النظام السوري وأولئك المرتبطين به، وهو يشمل 291 شخصًا مستهدفًا بتجميد الأصول وحظر السفر، و 70 كياناً خاضعًا لتجميد الأصول.