تستضيف المدرستان الواقعتان غرب مدينة صبراتة 700 تلميذا و تلميذة. تم بناء مدرسة الطويلة الابتدائية والمتوسطة سنة 1973 ومنذ ذلك الحين لم يتم صيانتها، وهو الحال كذلك بالنسبة لمدرسة الحرية الابتدائية التي لم تتلقّى الصيانة والتجديدات اللازمة مما جعلها تشكل اخطارا صحية وأمنية على التّلاميذ والمدرسين والموظفين. خضعت كلتا المدرستين لترميمات وتوسعات وتحديثات كبيرة تمكّنهما من استيعاب المزيد من التلاميذ وتزويدهم بمرافق آمنة وحديثة.
أكد سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا ، خوسيه ساباديل ، على أهمية اعداد بيئة تعليمية آمنة للأطفال باعتبار ذلك من بين الاستثمارات الحاسمة لمستقبل ليبيا. "يسعدنا أن نتمكّن من انهاء التجديدات الكبيرة لمدرستي الطويلة والحرية في مدينة صبراتة على الرغم من الصعوبات الإضافية التي فرضتها جائحة كوفيد-19 التي لازالت مستمرة. هذا المشروع هو جزء أساسي من عمل الاتحاد الأوروبي على الدّعم المستمر للبلديات الليبية في اطار جهودها لتحسين الخدمات العامة".
قال رمزي مسعود ، رئيس بلدية صبراتة ، في حفل التسليم "نشكر كل من تقدّم بالمساعدة وجعل من تنفيذ هذه البرامج أمرا ممكنا. إن دعم مدينة صبراتة القديمة يعني دعم مدينة التراث العالمي ، التي تحتضن بقايا الحضارات القديمة والتي تركت بصماتها في تاريخ البشرية. بصفتنا من أهالي صبراتة ، نحن ندعم أي جهود تخدم المدينة ، سواء كانت دولية أو محلية".
يموّل مشروع "بلديتي" الصندوق الاستئماني للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي من اجل أفريقيا. و ينفّذ هذا المشروع كلّ من وكالة التنمية الإيطالية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف. تم إنشاء الصندوق الاستئماني للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي من اجل أفريقيا ا بهدف معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار والنزوح القسري والهجرة غير النظامية، والمساهمة في إدارة الهجرة بشكل أفضل ومساعدة المجتمعات المضيفة.