اليوم الدولي للديمقراطية: بيان مشترك للممثل الأعلى/نائب الرئيس جوزيب بوريل ونائبة الرئيس دوبرافكا شويتسا

14.09.2021

سواء كنت تهتم بتغير المناخ، أو الوظائف، أو الاقتصاد، أو العدالة العرقية والاجتماعية، لن يُسمع صوتك أو يُحدث تصويتك فرقاً إلا إذا كنت تعيش ضمن نظام ديمقراطي.

ومع ذلك، فإن ثقة المواطنين الأوروبيين بالديمقراطية لا يمكن ولا ينبغي أن تُؤخذ على أنها من المسلّمات. وقد اختبرت جائحة كوفيد -19 ثقة المواطنين في المؤسسات الديمقراطية المصممة لخدمتهم، في حين زادت التهديدات والعنف ضد الصحفيين والاستقطاب السياسي.

وفي هذه الأوقات الصعبة، سيستمر الاتحاد الأوروبي بدعمه الثابت والصريح  للديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في جميع أنحاء العالم وداخل الاتحاد الأوروبي. كما أن هناك حاجة إلى جهود جماعية إلى جانب منظور جديد لدعم الديمقراطية التي تُقدم للمواطنين. الأمر الذي يبدأ من المنزل.

إن تعزيز حرية ونزاهة الانتخابات ، وضمان سيادة القانون وحرية الإعلام هي لبنات أساسية لخلق مساحة يشعر فيها كل مواطن بالحرية والتمكين. ويجب علينا، أكثر من أي وقت مضى، الدفاع عن قدرة وسائل الإعلام الحرة والمتعددة على توفير الوصول في الوقت المناسب إلى معلومات موثوقة ودقيقة، ومحاربة المعلومات المضللة. لذلك، سنواصل العمل لجعل الديمقراطيات الخاصة بنا أكثر صمودا وابتكاراً، والاستفادة من الفرص التي توفرها التقنيات الجديدة. وسنخلق المزيد من الإمكـانيـات ، أكثر من أي وقت مضى، لإشراك المواطنين من خلال مجموعة من مناهج الديمقراطية التداولية. وتحدد خطة عمل الديمقراطية الأوروبية تدابير لتشجيع انتخابات حرة ونزيهة، وتعزيز حرية وسائل الإعلام والتعددية، ومكافحة التضليل الإعلامي.

ونحن نعمل على زيادة دعمنا المالي والسياسي في جميع أنحاء العالم، لأولئك الذين، بغض النظر عن الجنس أو الخلفية، يعززون المشاركة الديمقراطية والاندماج، ويضمنون الضوابط والتوازنات المؤسسية، كما ويُخضعون صانعي القرار للمساءلة. وننشأ تحالفات مع جميع الملتزمين بدعم الحقوق والحريات العالمية، والحكومات الديمقراطية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والبرلمانات والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام المستقلة والمدونين والمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين. كما تظل بعثات الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات جزءاً لا يتجزأ من التزامنا بمساعدة شركائنا في جميع أنحاء العالم عندما يتعلق الأمر بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في جميع أنحاء العالم.

ويطالب الشباب والمراهقون حول العالم بالعمل المناخي أو الدفاع عن حقوق الإنسان حيث أنهم مواطنون فاعلون ووكلاء للتغيير. تحدد استراتيجية الاتحاد الأوروبي الشاملة بشأن حقوق الطفل لهذا العام إجراءات ملموسة لتمكين الأطفال في الاتحاد الأوروبي وفي جميع أنحاء العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار أفكارهم وآمالهم وأحلامهم. وفي العام المقبل، سنقوم بإطلاق منصة الاتحاد الأوروبي لمشاركة الأطفال وسنعمل على تكثيف جهودنا لزيادة مشاركة الأطفال في مجتمعاتنا.

شهد هذا العام انطلاق مؤتمر مستقبل أوروبا، والذي يشكل فرصة فريدة وحسنة التوقيت للمواطنين الأوروبيين لمناقشة التحديات والأولويات في أوروبا. حيث يضع المؤتمر المواطنين في قلب عملية صنع السياسات في الاتحاد الأوروبي. وقد التزمنا بالاستماع إلى الأوروبيين ومتابعة التوصيات التي قدمها المؤتمر. وذلك لأن رؤيتهم قد تقود التغيير نحو ديمقراطية مناسبة للمستقبل. فهذه ليست سوى البداية.

وبهذا، نجدد التزامنا ببناء مجتمعات أكثر صحة وقوة ومساواة للجميع، حيث يتم إشراك الجميع واحترامهم وحمايتهم وتمكينهم. لأن هذه هي الطريقة التي تقوى بها ديمقراطياتنا.