بيانٌ صادرٌ عن الممثلة العليا / فيديريكا موجريني، نائبة الرئيس، بمناسبة اليوم العالمي للمنظمات غير الحكومية
بيانٌ صادرٌ عن الممثلة العليا / فيديريكا موجريني، نائبة الرئيس، بمناسبة اليوم العالمي للمنظمات غير الحكومية
بروكسل، 26/02/2019 -12:00
بمناسبة اليوم العالمي للمنظمات غير الحكومية، نُعِدُّ مراسم الاحتفال بالدور الرشيد المستمر والفعَال الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في سبيل حماية ورعاية حقوق الإنسان الأساسية والديمقراطية وتحقيق التنمية المستدامة للجميع. كما أن التزامها الدؤوب بهذه القيم الأساسية يجعل مساهماتها لا غنى عنها لبناء مجتمعات تتميز بالمرونة والشمولية والتنوع.
وإننا لنشهد اليوم ، داخل أوروبا وخارجها على حد سواء، الاتجاهات والمحاولات الممنهجة التي تسعى لتقييد قدرات الجهات الفاعلة في المجتمع المدني من أداء دورها الحيوي. ومن ثم، فإن مواصلة الدفاع عن وجود أماكن آمنة يتسنى لمنظمات المجتمع المدني أن تُباشر أعمالها فيها دون خوف أو ذعر من القمع أو العقوبة أو الاحتجاز التعسفي، يُعدُّ أمرًا بالغ الأهمية.
وهذا هو السبب في مشاركة الجهات الفاعلة في المجتمع المدني وتمكينها هي يُعدُ من أولويات الاتحاد الأوروبي. وبصفتنا نحن الاتحاد الأوروبي، نعمل مع المنظمات غير الحكومية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية والتنمية المستدامة في الأماكن التي لا تلقى فيها هذه القيم ولا أعمال منظمات المجتمع المدني أي احترام. ويعتمد تنفيذ خطة الاتحاد الأوروبي للتنمية المستدامة لعام 2030 إلى حد كبير على قدرة المنظمات غير الحكومية على العمل على أرض الواقع.
وسيواصل الاتحاد الأوروبي تعزيز البيئات الآمنة والمفتوحة لمشاركة منظمات المجتمع المدني في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم، ولا سيما من خلال المساهمة المالية البالغ قدرها 2 مليار يورو سنويًا، وكذلك من خلال تنظيم الفعاليات، مثل المنتدى السنوي لحقوق الإنسان الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي للمنظمات غير الحكومية، حيث يتيح فرصة فريدة من نوعها لتبادل وجهات النظر بين قادة الاتحاد الأوروبي والمجتمع المدني.
وتُعَدُّ الآلية الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان واحدة من أكبر آليات الاتحاد الأوروبي المخصصة لدعم المجتمع المدني والتي ساهمت في إنشاء وتمويل آلية المدافعين عن حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي – ProtectDefenders.eu – التي تُدرب وتحمي وتدعم المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين لخطر كبير ومواجهة المواقف الصعبة في جميع أنحاء العالم. فمنذ عام 2014، استفاد ما يقرب من 1000 فرد من المدافعين عن حقوق الإنسان وذويهم من أكثر من 400 منحة مُقدَّمة من صندوق الطوارئ التابع للآلية الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للمخاطر.
وتُمثل منظمات المجتمع المدني شريكًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي في تخطيط وتطبيق السياسات العامة، مثل مبادرات التمويل الخارجي، حيث يُعتبر مشاركتها جزء لا يتجزأ من العمل الخارجي الأوروبي الفاعل. كما سيظل الاتحاد الأوروبي ملتزمًا بالدفاع عن هذه الشراكة وتعزيزها وبذل كل ما في وسعه لضمان تمتع منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان بحرية العمل والشعور بالأمان في شتى بقاع الأرض.