لقد اتسع نطاق التعاون بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي حتى شمل الأبعاد السياسية والأمنية في ظل توقيع اتفاقية الشراكة عام 1996, ودخولها حيز التنفيذ عام 2000, وتهدف اتفاقية الشراكة الأورو-متوسطية تلك إلى توفير إطار ملائم للحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي وشركاء حوض البحر الأبيض المتوسط. والمبدأ هنا هو العمل على تطوير هذه المنطقة في ظل مناخ من السلام والأمن والاستقرار واحترام المبادئ الديمقراطية والحقوق الأساسية.
تتكون الشراكة الأورو- متوسطية من ثلاثة عناصر رئيسية وهي:
- سياسية وامنية
- اقتصادية ومالية
- اجتماعية وإنسانية
سياسة الجوار الأوروبية
لقد تم تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في إطار سياسة الجوار الأوروبية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي عام 2003, المحددة على أساس المسؤولية المتبادلة والالتزام المشترك بالقيم العالمية لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون. وفي هذا السياق, تم تنفيذ خطة عمل في جميع مجالات التعاون. كما أنه في ظل سياسة الجوار الأوروبية أصبح الحوار بين الاتحاد الأوروبي والمغرب مستمرًا وأكثر تنظيمًا. كما تجتمع اللجان الفنية بخبراء المؤسسات الأوربية والحكومة المغربية بانتظام لمناقشة مواضيع مثل تعزيز الحوار السياسي والعدالة والأمن وحقوق الإنسان.
توطيد العلاقات الثنائية
منذ عام 2008, والمغرب يستفيد من الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق الأهداف التالية:
- تعزيز الحوار والتعاون على الصعيد السياسي والأمني.
- اندماج المغرب تدريجيا في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي عبر الانضمام التشريعي والتنظيمي.
- توسيع الشراكة مع جهات جديدة.
يقوم البرلمان الأوروبي بدور معزز في الشراكة مع المغرب منذ توقيع معاهدة لشبونة, مما ينمي التبادلات البرلمانية الحيوية, بما في ذلك اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. كما وقعت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية اتفاقية شراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي المغربي. وعليه تضاعفت التبادلات وازداد دعم المجتمع المدني المغربي.