اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب: بيان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي/نائب الرئيس جوزيب بوريل

25.06.2020

بروكسل 25 حزيران/يونيو 2020

نٌشيد في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب بضحايا التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. في الوقت الذي يوحد فيه العالم الجهود للتغلب على جائحة فيروس كورونا، يجب أن تظل حقوق الإنسان في صميم معركتنا. إننا في هذا اليوم نُعطي صوتاً لمئات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا ضحايا للتعذيب وأولئك الذين ما زالوا يتعرضون للتعذيب حتى اليوم.

لا يمكن تبرير التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. وحظر التعذيب هو حظر مُطلق - فاستخدام التعذيب غير قانوني في جميع الظروف. ويؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد التزامه القوي بمكافحة التعذيب في جميع أنحاء العالم من خلال نهج شامل يشمل الحظر، والوقاية، والمساءلة، وإنصاف الضحايا.

إن القضاء على التعذيب تَحَدٍ عالمي؛ يجب أن يكون طموحاً عالمياً. وليس من المستحيل تحقيقه، ولكن لا يمكن القيام به إلا إذا عَمِلنا معاً. ويمكن أن تُحدِث الجهود المشتركة مع الشركاء الدوليين، ولا سيما الأمم المتحدة ومجلس أوروبا والمحكمة الجنائية الدولية، والمنظمات الإقليمية والشركاء الوطنيين والمجتمع المدني، أثرا حقيقيا. والتحالف العالمي للتجارة الخالية من التعذيب مثال جيد على كيفية العمل معاً، وندعو جميع الدول إلى الانضمام إليه.

يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته إلى المصادقة العالمية على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وبروتوكولها الاختياري وتنفيذها الفعَّال. ومع وجود 170 دولة طرفاً في الاتفاقية، كان آخرها أنغولا وعُمان، فإن العالمية في متناول اليد؛ ولا يزال يتعين على 25 دولة فقط أن تصادق عليه.

يدعم الاتحاد الأوروبي من خلال الأداة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان منظمات المجتمع المدني التي تعمل على منع التعذيب ومساعدة الضحايا في جميع أنحاء العالم. وقد خصص الاتحاد الأوروبي على مدى العقد الماضي أكثر من 80 مليون يورو لدعم من هُم في طليعة هذا العمل. وسنواصل الوقوف إلى جانب المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون بشجاعة ضد التعذيب في جميع أنحاء العالم.

Xavier Cifre Quatresols
Press Officer for Foreign Affairs and Security Policy
+32 (0)2 29 73582
+32 (0)460 75 51 56