خوسيه سابادل يصبح سفيراً جديداً للاتحاد الأوروبي في ليبيا

21.10.2020

إلى جانب السفراء المعينين للنمسا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وإسبانيا والسويد والنرويج، سلم الدبلوماسي الإسباني خوسيه أنطونيو سابادل أوراق اعتماده كسفير جديد للاتحاد الأوروبي لدى ليبيا في 10 أكتوبر 2020 في طرابلس. وعقب الاحتفال الرسمي الذي أقيم مع رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، فائز السراج، عقد السفراء والقائمون بالأعمال من المجر وهولندا وبولندا سلسلة من الاجتماعات المشتركة مع القيادة الليبية، بما في ذلك مع الرئيس السراج، ووزير الخارجية محمد سيالة، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.

 

 

Man reading documents

 

وقال سفير الاتحاد الاوروبى سابادل فى تصريحاته خلال المراسم التى اقيمت فى قصر الرئاسة "اننا نأتي الى هنا متحدين". "الاتحاد الأوروبي يريد لليبيا النجاح [...]. ولا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي للصراع. ومن الضروري أن يشارك جميع القادة الليبيين بحسن نية في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي تيسره الأمم المتحدة، حيث تحتاج النساء إلى المشاركة والتمثيل على جميع المستويات".

ومن جانبه، أوضح الوفد أن هناك تقدمًا في الدبلوماسية الأوروبية فيما يتعلق الأمر بالمساواة بين الجنسين وتقلد المرأة مناصب عليا: أربعة من الدبلوماسيين التسعة المشاركين في الزيارة المشتركة كانوا من النساء.

Group of people posing on a staircase

 

وبعد أشهر من التأخير الناجم عن الوضع الأمني الصعب في طرابلس وتزايد أزمة فيروس كورونا، دعا الرئيس السراج جميع سفراء الاتحاد الأوروبي غير المعتمدين بعد لتسليم أوراق اعتمادهم في 10 أكتوبر 2020. اغتنم الدبلوماسيون هذه الفرصة – بروح فريق أوروبا القوية – لعقد سلسلة من الاجتماعات المشتركة مع القيادة في طرابلس، مؤكدين التزام الاتحاد الأوروبي بعملية برلين، ومشددين على أهمية استئناف الحوار السياسي للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وفي بيان صحفي مشترك، أكد ممثلو الاتحاد الأوروبي مجدداً استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جهود الإصلاح التي تبذلها السلطات الليبية في القطاع الأمني، بما في ذلك من خلال دعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار، ورحبوا بالجهود الأخيرة لاستئناف إنتاج النفط.

وأشار سفراء الاتحاد الأوروبي إلى الدور الإيجابي لعملية إيريني التابعة للاتحاد الأوروبي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وأعادوا تأكيد موقف الاتحاد الأوروبي بأن مذكرة التفاهم التركية الليبية لعام 2019 بشأن ترسيم الحدود البحرية تنتهك الحقوق السيادية للدول الثالثة، وتنتهك قانون البحار.

وقد غطت الصحافة المحلية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي الرسائل المشتركة لممثلي الاتحاد الأوروبي على نطاق واسع، مما سلط الضوء على الاستجابة الإيجابية للمشاركة الموحدة للاتحاد الأوروبي مع ليبيا.

وخلال الأيام الثلاثة التالية، واصل سفير الاتحاد الأوروبي سابادل الالتقاء، من بين أمور أخرى، بوزير الداخلية فتحي باشاغا، ورئيس بلدية طرابلس عبد الرؤوف بيت المال، وممثلي المفوضية الوطنية للانتخابات ولجنة الانتخابات المحلية، ورجال الأعمال الليبيين، وأعضاء المركز الوطني لمكافحة الأمراض، وشركة الكهرباء الوطنية، والمجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق المرأة. كما التقى برؤساء وكالات الأمم المتحدة، وكثير منهم شركاء مهمون للاتحاد الأوروبي في تنفيذ مشاريع في مجال الهجرة، وإصلاح القطاع الأمني، والحكم المحلي، ودعم الاستجابة لكوفيد-19 وحماية حقوق الإنسان.

تبلغ قيمة البرامج الممولة من الاتحاد الأوروبي في ليبيا حاليًا أكثر من 480 مليون يورو. وفي لقاءاته مع القادة السياسيين والمجتمع المدني ومجتمع الأعمال، أكد السفير سابادل على استعداد الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون مع ليبيا لصالح سكانها المدنيين الذين عانوا طويلاً من الصراع العنيف، وأزمة الكهرباء المتزايدة، والافتقار العام إلى الحصول على الخدمات العامة الأساسية. وقال السفير سابادل "نحن مستعدون لمواصلة وتعزيز دعمنا، لا سيما في المجالات التي تعود بالنفع على الفور على الشعب الليبي، بما في ذلك الحصول على الكهرباء والماء والصحة".

لا تزال بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا منقولة مؤقتًا إلى تونس بسبب الصراع المستمر في ليبيا. وأدت جائحة كوفيد-19 وما يتصل بها من قيود على السفر إلى زيادة تعقيد الوصول إلى البلاد. سافر السفير سابادل إلى ليبيا في الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر 2020 لحضور هذه المجموعة الأولى من الاجتماعات.

وإلى جانب سفير الاتحاد الأوروبي، سلم السفير النمساوي كريستوف مينبورغ، والسفير البلجيكي كريستوف دو باسومبيير، والسفيرة الدنماركية جولي برزان- يورغنسن، والسفير الفنلندي بيكا هوكا، والسفير الإسباني خافيير غوه - لاراش، والسفيرة السويدية آنا بلوك - مازوير، والسفيرة النرويجية لينى ناتاشا ليند أوراق اعتمادهم في طرابلس في 10 أكتوبر 2020.


متعلق ب