كلمة الاتحاد الأوروبي - مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين"

16.05.2021

كلمة باسم الاتحاد الأوروبي
16 أيار 2021، نيويورك - كلمة باسم الاتحاد الأوروبي أدلى بها سعادة د. السيد أولوف سكوج، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"

 

السيد الرئيس،

يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ إزاء استمرار تصعيد العنف في غزة ويدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية. كما يدين الاتحاد الأوروبي بشدة إطلاق الصواريخ العشوائي على إسرائيل من قبل حماس والجماعات المسلحة في قطاع غزة، مما يلحق الأذى المباشر بالمدنيين.

وإلى جانب الاعتراف بحق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم، يؤكد الاتحاد الأوروبي أن العملية العسكرية الإسرائيلية يجب أن تكون متناسبة ومتوافقة مع القانون الإنساني الدولي، حيث يشدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات.

إن هذا التصعيد المأساوي للأعمال العدائية يؤكد مرة أخرى الطبيعة غير المستدامة للوضع الراهن فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة. وبالإضافة للاعتراف الكامل باحتياجات إسرائيل الأمنية المشروعة، يؤكد الاتحاد الأوروبي أنه يجب معالجة الوضع الإنساني والاجتماعي والاقتصادي في غزة. ويكرر دعوته للفتح الفوري والمستمر وغير المشروط للمعابر لتدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية والأشخاص من قطاع غزة وإليه، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

السيد الرئيس،

يدعو الاتحاد الأوروبي القادة السياسيين إلى العمل معًا من خلال إجراءات واضحة للمساهمة في تهدئة ومعالجة الأسباب الكامنة وراء التوتر. كما يذكر الاتحاد الأوروبي بالأهمية الخاصة للأماكن المقدسة، ويدعو إلى الحفاظ على الوضع الراهن الذي تم ايجاده عام 1967 لجبل الهيكل/ الحرم الشريف، بما يتماشى مع التفاهمات السابقة وفيما يتعلق بالدور الخاص للأردن.

في إشارة إلى أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، والتي تشكل عقبة أمام السلام وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلًا، يكرر الاتحاد الأوروبي معارضته القوية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والإجراءات المتخذة في هذا السياق، مثل بناء الجدار الفاصل بعد خطوط عام 1967والهدم والمصادرة - بما في ذلك للمشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي - وعمليات الإخلاء والنقل القسري بما في ذلك للبدو والبؤر الاستيطانية غير القانونية والقيود المفروضة على الحركة والوصول. كما يحث الاتحاد الأوروبي إسرائيل على إنهاء جميع الأنشطة الاستيطانية وتفكيك البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ آذار 2001 تماشياً مع الالتزامات السابقة، حيث أن النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية يهدد بشكل خطير إمكانية أن تصبح القدس العاصمة المستقبلية للدولتين.

إن الاتحاد الأوروبي مقتنع بأن إعادة إنشاء الأفق السياسي واستئناف الحوار هو وحده القادر على وقف العنف. ولا يمكن للتدابير الأمنية وحدها أن توقف دائرة العنف، حيث يجب معالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع.

إن الاتحاد الأوروبي موحد في التزامه بتحقيق حل الدولتين - على أساس المعايير المنصوص عليها في استنتاجات المجلس في تموز 2014 – وهو الحل الذي يلبي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية وتطلعات الفلسطينيين إلى إقامة الدولة والسيادة، وينهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967،ويحل جميع قضايا الوضع الدائم من أجل إنهاء الصراع. كما أن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة جميع الإجراءات التي تقوض جدوى حل الدولتين ويحث كلا الجانبين على إظهار التزام حقيقي بحل الدولتين من خلال السياسات والإجراءات من أجل إعادة بناء الثقة وايجاد طريق العودة إلى مفاوضات هادفة.