بيان الممثل الأعلى بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، 10 ديسمبر 2019

10.12.2019

نحتفل هذا العام بالذكرى العاشرة لميثاق الحقوق الأساسية والذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل. غير أن هذه الحقوق لاتزال تواجه تحديات في مختلف أنحاء العالم. فعلى وجه الخصوص لا يزال الأطفال والشباب يمثلون الضحايا الرئيسيين لانتهاكات حقوق الإنسان. فهم يُجبرون على البحث عن اللجوء أو يتم تجنيدهم أو يُجبرون على العمل وهم أطفال أو يتم تفريقهم عن أسرهم رغما عن إرادتهم.

 

وفي أماكن كثيرة من العالم، يتم حشد المواطنين من اجل حقوق الإنسان. كما يخرج المدافعون عن حقوق الإنسان إلى الشوارع للمطالبة باحترام حقوقهم: المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. الشباب تحديدا ظلوا أكثر وأكثر نشاطا في الدفاع عن حقوقهم ومستقبلهم.

 

وفي هذا المشهد العالمي المتغير، يظل الاتحاد الأوروبي الداعم الأقوى لنظام متعدد الأطراف. فهذا هو عماد تأييد وحماية حقوق الإنسان. سيعمل الاتحاد الأوروبي على إنفاذ التزامه الدائم مع التركيز على قضايا جديدة كالذكاء الاصطناعي والتغيير المناخي.

 

يشدد الاتحاد الأوروبي على التزامه الراسخ بأن تتمتع جميع النساء والفتيات بحقوقهن الإنسانية بشكل كامل. أدى الانخراط المكثف للاتحاد الأوروبي كلاعب عالمي إلى انجازات هامة في مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة في 2019. وعلى وجه الخصوص ساهم الاتحاد الأوروبي في تحقيق تقدم في حقوق الطفل وحرية الدين أو المعتقد. كما أوجد إجماعا حول معضلات حقوق الإنسان في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وميانمار وسوريا. وواصل الاتحاد الأوروبي شراكته مع المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والأكاديميين والقطاع الخاص وآخرين كُثر للدفع بأجندة حقوق الإنسان.

 

بحث ملتقى الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية الذي عُقد في بروكسل يومي 3 و4 ديسمبر بمشاركة قرابة 200 ناشط من المجتمع المدني ومدافع عن حقوق الإنسان دور الاتحاد الأوروبي في الدفع بمستقبل بيئي عادل، ووضع توصيات حول أعمال الاستهداف الممكنة.  تمثل إدارة الموارد البرية والطبيعية أحد التحديات الحرجة التي تواجه العالم اليوم.  يُقر الاتحاد الأوروبي بأهمية عمل المدافعين عن حقوق الإنسان غالبا رغم المحن والكلفة الشخصية الكبيرة. يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الشركاء إلى السماح للمدافعين عن حقوق الإنسان بالعمل في بيئة آمنة وملائمة للتمكين وخالية من المعوقات ومن انعدام الأمن.

 

سيواصل الاتحاد الأوروبي حماية ودعم وإعمال حقوق الإنسان مع جميع البلدان والمنظمات والأفراد المشاركين في توفير استجابات فعالة ومبتكرة للتحديات الموجودة والجديدة. لقد حققنا الكثير لكن هناك حاجة للقيام بالمزيد.