اختتام فعاليات منتدى "الاتحاد الأوروبي ومصر والاتحاد من أجل المتوسط للحوكمة والاستثمار في قطاع المياه" بمشاركة أكثر من 33 منظمة و100 خبير

21.10.2019

شهدت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه 2019 عقد منتدى "الاتحاد الأوروبي ومصر والاتحاد من أجل المتوسط للحوكمة والاستثمار في قطاع المياه" يومي 20 و 21 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 33 منظمة و100 خبير في مجال المياه ممثلين لعدة دول من منطقة حوض البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي.

conference

تناول المنتدى عبر ست جلسات موضوعات متعلقة بالحوكمة وإدارة موارد المياه (تجربة مصر)، والأمن المائي ومواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز بناء القدرات التكيفية والأطر المؤسسية، والتمويل المستدام لقطاع المياه في منطقة البحر المتوسط، ودور ومتطلبات الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتنسيق شركاء التنمية من أجل الإدارة المثلى لموارد المياه.

وأكد إيفان سوركوش؛ سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، في كلمته خلال أعمال المنتدى على استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في قطاع المياه قائلاً: "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه هم شركاء لمصر في جدول أعمالها الطموح لإدارة المياه من خلال تقديم الدعم المالي والخبرات الفنية وبناء القدرات، لمساعدة مصر على الاستفادة المثلى من المياه".

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يلتزمون بمواصلة العمل مع وزارة الموارد المائية والري وشركاء المياه الآخرين نحو تحقيق هدف تأمين المياه كمورد مستدام، ودعم مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لنقل المعرفة بشأن إدارة المياه.

وأشار إلى أن بناء السدود الكبيرة على الأنهار الدولية مثل نهري النيل أو ميكونج يمكن أن يسهم في التوترات بين الدول المشاطئة والمناطق الأشمل المتأثرة، مؤكدا استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم الجهود المبذولة لمواجهة هذه التحديات بناء على طلب جميع الأطراف.

ونوّه إلى أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في المياه لا يقتصر على التعاون الإنمائي، بل يتجاوزه بالتعاون بين الباحثين والمبتكرين الأوروبيين والمصريين. ففي أكتوبر2018 تم توقيع اتفاقيات دولية مع العديد من دول جنوب البحر المتوسط، بما في ذلك مصر، للمشاركة في الشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة حوض البحر المتوسط (PRIMA)؛ حيث تعد هذه الشراكة أكبر برنامج للبحث والابتكار يركز على بحوث المياه والغذاء في تاريخ المنطقة الأورومتوسطية.

وقال سوركوش: "سنتخذ الخطوات الأولى في جدول أعمال الاتحاد الأوروبي ما بعد 2020 لإنشاء شراكة ناجحة بين المؤسسات الخاصة والعامة من خلال إطلاق خطة عمل جديدة للاقتصاد الدائري لضمان الاستخدام المستدام للموارد، ولا سيما في القطاعات ذات الاستهلاك العالي للموارد وذات التأثير الكبير، ولا سيما المياه".

وتابع: "ضمن خطة العمل الجديدة، سنتعرف على احتياجات ومصالح وأوضاع الدول الواقعة في جوارنا الجنوبي، ونستعرض ونحدِّث الأولويات وبرامج الشراكة الموقعة مع شركائنا، مع وضع هدف واقعي وطموح لكل من الإصلاحات الاقتصادية والنمو الاقتصادي".

وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر أن قطاع المياه يمثل أولوية قصوى لكل من الاتحاد الأوروبي ومصر، لافتا إلى أن الجانبين يحتفلان خلال أسبوع القاهرة للمياه بالتعاون المكثف بينهما في هذا المجال. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يؤكد مجددًا دعمه لجميع دول الجوار لتحقيق تطلعاتها فيما يتعلق بالحصول على المياه الصالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحي الملائمة، التي يجب أن تكون متوفرة ومتاحة وآمنة ومقبولة للجميع دون تمييز.

يذكر أن أسبوع القاهرة للمياه 2019 قد انطلقت فعالياته أمس الأحد تحت عنوان "الاستجابة لندرة المياه"؛ حيث تستمر أعماله حتى يوم 24 أكتوبر بهدف تعزيز الوعي بالمياه والتفكير بأكثر التحديات المائية إلحاحًا واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق اساليب الإدارة المتكاملة للموارد المائية والحفاظ عليها.

ويشارك مشروع دعم تعزيز وإصلاح القدرات الفنية لقطاع المياه (EU-WATER STARS) الممول من الاتحاد الأوروبي بشكل فاعل في تنظيم أسبوع القاهرة للمياه. ويهدف المشروع إلى مساندة وزارة الموارد المائية والري في جهودها الرامية إلى تحديث منظومة إدارة المياه كأحد العوامل الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر لسنة 2030 والمساهمة في تنفيذ الخطة القومية للموارد المائية لسنة 2037.