كلمة نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مهرجان "ألوان العودة"
الأصدقاء الأعزاء – والأهم من ذلك، الأطفال الأعزاء،
يشرفني للغاية أن أشارككم اليوم في "مهرجان ألوان العودة" – هذا المساء المفعم بالفرح والتعافي والأمل.
إنه مهرجان يحتفي بالبهجة والمرح، لكنه أيضًا احتفال بالصمود، والإبداع، وبقوة الروح الإنسانية التي لا تنكسر – وخاصة روح الأطفال الذين اضطروا لمواجهة مآسٍ لا تُحتمل في سن مبكرة جدًا. اليوم، من خلال الموسيقى والفن والتعلم واللعب، نتذكّر أنه حتى في ظروف النزوح، يستحق الأطفال ليس فقط الأمان، بل الإبداع والكرامة، ووعدًا بمستقبل أفضل.
بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، أود أن أعرب عن بالغ تقديرنا لمبادرة "أهرامات الأمل". إنها تمثل نموذجًا ملهمًا للتعاطف والعمل، حيث تقدم الدعم النفسي والتعليمي للأطفال الغزّيين الذين نزحوا بسبب النزاع.
وأخص بالشكر السيدة عبُداغة، المديرة التنفيذية لمؤسسة جامعة بدر للتنمية المجتمعية، والمؤسسة الملهمة لمبادرة "أهرامات الأمل". لقد أسهمت التزامكِ وحيويتكِ وقيادتكِ في خلق مساحة يمكن للأطفال فيها أن يبدؤوا رحلة الشفاء والنمو، وأن يشعروا بأنهم مرئيون ومسموعون.
إن هذا المهرجان – بما يحمله من ألوان جميلة، وموسيقى، وابتسامات – يذكّرنا بأن كل طفل يحمل في داخله مستقبلاً واعدًا. ويظل الاتحاد الأوروبي ملتزمًا بدعم حقوق ورفاه الأطفال المتأثرين بالنزوح. وسنواصل العمل مع شركائنا في مصر وفي جميع أنحاء المنطقة لضمان ألا يكون الأمل بعيد المنال.
وللأطفال الحاضرين معنا اليوم: أصواتكم مهمة، وأحلامكم مهمة، وأنتم لستم منسيين.
شكرًا لكم.