كلمة مفوض الشراكات الدولية في الاتحاد الأوروبي سيكيلا خلال توقيع اتفاق التعاون بين المفوضية الأوروبية والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)

 

الرئيس موتسيبي،
السفيرة المحترمة أنجلينا إيخهورست،
الضيوف الكرام،

اسمحوا لي أن أبدأ برقمين.
المتوسط العمري في أوروبا يتجاوز الأربعين عاماً، أما في إفريقيا فهو دون العشرين.

بعبارة بسيطة، إفريقيا هي القارة الأكثر شبابًا — مليئة بالطاقة، والموهبة، والطموح. ونحن نؤمن بأنها مليئة بالإمكانات.
معًا — أوروبا وإفريقيا — علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتحويل هذه الإمكانات إلى فرص حقيقية.

وهذا بالضبط ما تسعى إليه استراتيجيتنا "البوابة العالمية": نحن نستثمر، مع شركائنا، في الإنسان، وفي الروابط المتبادلة، وفي التنمية المستدامة والشاملة.

ولهذا السبب، تفتخر المفوضية الأوروبية بأن تصبح شريكًا رسميًا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم على مدى السنوات الثلاث القادمة.

أوروبا هي بالفعل الشريك الأول لإفريقيا. معًا، نخلق فرصًا جديدة ومئات الآلاف من الوظائف ذات الجودة العالية في جميع أنحاء القارة.

ويبرز هذا التعاون مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي نحتفل به اليوم، عمق شراكتنا، ويدعم عمل الاتحاد في تحويل مواهب الشباب الإفريقي وعزيمته إلى مستقبل أفضل.

في كل من أوروبا وإفريقيا، لا مثيل للقوة التوحيدية لكرة القدم — وكذلك لمدى انتشارها، إذ يشاهد كأس الأمم الإفريقية نحو ملياري شخص حول العالم.

وبالاقتران مع استراتيجية الاستثمار الأوروبية "البوابة العالمية"، سيُظهر هذا التعاون الفوائد الملموسة والفرص التي تتيحها الروابط الأعمق بين أوروبا وإفريقيا.

ولتعزيز أثر هذا التعاون، سنركز بشكل خاص على بطولة المدارس الإفريقية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

فقد شارك بالفعل قرابة مليون فتاة وفتى في هذه المبادرة الملهمة التي أطلقها الرئيس موتسيبي. ومن خلال شراكتنا، نهدف إلى توسيع هذه البطولة لتشمل 33 ألف مدرسة في إفريقيا — جامعَين بين كرة القدم، والتعليم، والتطور الشخصي.

كما سنتعاون مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في برنامجه لحماية الأطفال والناشئين، لدعم اللاعبين الشباب الطموحين أثناء انتقالهم إلى المستوى الاحترافي.

كما قلت — أوروبا هي الشريك الأول لإفريقيا في تحويل الإمكانات إلى فرص: تحويل الطاقة إلى وظائف ذات جودة، والطموحات إلى شهادات جامعية، والمهارات إلى خدمات عامة ورعاية صحية أفضل.

وأؤمن بأن هذه الشراكة — التي تركز بقوة على الجيل الشاب في إفريقيا — ستساعدنا في تحقيق هذه الرؤية: مستقبل يمكن فيه لجميع الفتيات والفتيان أن يزدهروا على قدم المساواة، ومعهم تزدهر القارة بأكملها.

كما أود أن أشكر السفيرة إيخهورست على استضافتها لهذه اللحظة المهمة في مسيرة التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا في مقر إقامتها، وعلى جهود فريقها في تنظيم هذا الحدث.

وأخيرًا وليس آخرًا، اسمحوا لي أن أهنئ الرئيس موتسيبي على إعادة انتخابه مؤخرًا، وأشكره وفريقه على تعاونهم.

شكرًا لكم على حسن الاستماع.