الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي: وفد من الاتحاد الأوروبي يزور المغرب يومي 5 و6 يونيو

في إطار الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي وُقِّعت في أكتوبر 2022، سيقوم وفد يمثل أربع مديريات عامة تابعة للاتحاد الأوروبي بزيارة إلى مدينتي الرباط والدارالبيضاء يومي 5 و6 يونيو 2023. وتهدف هذه الزيارة إلى تعميق الحوار السياسي مع الشركاء المؤسساتيين والقطاع الخاص في المغرب. ويهم هذا الحوار عدة قطاعات هامة من قبيل الطاقة والفلاحة في ارتباطها بالماء والمالية الخضراء والاقتصاد الدائري.

ويقوم الطرفان الأوروبي والمغربي بتكثيف حوارهما للانتقال نحو اقتصاد شامل، منخفض الكربون وقابل للصمود والعمل على إرساء تعاون قوي في القطاعات الواعدة ذات الأولوية مثل الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، وذلك وفق استراتيجية البوابة العالمية (Global Gateway) التي وضعها الاتحاد الأوروبي والتي يتم تنفيذها في عدة مجالات بما فيها المناخ والطاقة.

وإلى حدود الآن، تُرجمت هذه الشراكة الخضراء إلى عدد من الأنشطة. فخلال الزيارة الرسمية التي قام بها إلى المغرب  في بداية شهر مارس المنصرم، وقع المفوض الأوروبي أوليفر فارهلي برنامج "الأرض الخضراء" دعماً  للاستراتيجية الوطنية "الجيل الأخضر" في قطاع الفلاحة وللاستراتيجية الوطنية "غابات المغرب" في القطاع الغابوي. ويقوم هذا البرنامج الذي تبلغ قيمته 115 مليون أورو على تعزيز سلسلة البحث والتطوير والتكوين والدعم والمشورة من أجل تدبير مستدام وشامل وقابل للصمود للمنظومات البيئية الفلاحية و الغابوية في المملكة. وقريبا، سيوقع كل من المغرب والاتحاد الأوروبي مبادرات جديدة للتعاون في مجال الطاقة الخضراء والاقتصاد الدائري وخفض انبعاث الكربون في القطاع الصناعي.

كما تُنظَّم زيارات دراسية ولقاءات موضوعاتية بشكل منتظم بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول الممارسات الجيدة الخاصة بتدبير الموارد المائية والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والتنوع البيولوجي والمالية الخضراء.

كما تنطوي الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي على فرص استثمار هامة يقدمها القطاع الخاص الذي يعد حلقة أساسية في الانتقال نحو اقتصاد أخضر. ويتعلق الأمر في هذا الصدد بتعريف الفاعلين الاقتصاديين على فرص ومقتضيات الصفقة الخضراء الأوروبية مثل الآلية الجديدة لضبط الكربون على الحدود والقوانين الجديدة للبيئة. وسيلتقي الوفد مع القطاع الخاص يوم 6 يونيو بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالدارالبيضاء بحضور رئيسه السيد شكيب لعلج وسفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب السيدة باتريسيا يومبارت كوساك.

كما ستنظم عدة أنشطة لتوعية الجمهور العريض بالتغيرات المناخية والانتقال الأخضر بشراكة مع المجتمع المدني للرفع من مستوى الوعي والتعبئة والدفع بهذا الانتقال. ويذكر أن قافلة التغير المناخي "كليمتنا" تجوب منذ متم شهر أبريل عدة مناطق من المملكة للتوعية بالتغير المناخي والتشجيع على احترام البيئة واستدامتها وستتواصل هذه القافلة إلى متم شهر يونيو.

الشراكة الخضراء تتم أيضا عبر دعم عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ومع المؤسسات المالية الأوروبية العاملة في المغرب والتي تتعبئ من خلال مبادرة "فريق أوروبا". ففي المجال الطاقي مثلا، وعلى هامش مؤتمر الأطراف في دورته السابعة والعشرين، وقع كل من المغرب وألمانيا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال مذكرة تفاهم حول تجارة الكهرباء المستدامة لتحفيز الإنتاج المتجدد من خلال اتفاقات عابرة للحدود تهم بيع وشراء الطاقة المتجددة بين المقاولات.

للمزيد من المعلومات

 

مبادرة فريق أوروبا

أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرة "فريق أوروبا" أساسا لمساعدة شركائه على مكافحة جائحة كوفيد-19 ومواجهة تداعياتها. وامتدت منذ ذلك الحين إلى مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك. والهدف من ذلك هو العمل الجماعي وتعزيز التنسيق بين الاتحاد ودوله الأعضاء من خلال التنفيذ المشترك لمشاريع جماعية على مستوى البلدان الشريكة.

مبادرات فريق أوروبا التي تنظم على المستويين الوطني أوالإقليمي تشمل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء (واحدة أو أكثر) عبر الوكالات وأبناك التنمية والمؤسسات المالية الأوروبية خاصة البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. ويندرج الاتفاق الأخضر الأوروبي ضمن أولويات مبادرة فريق أوروبا على غرار قطاع التشغيل والنمو.

صوفيا لمبطن

+212 664 74 79 01

 

Delegation-moroco-press@eeas.europa.eu