أسابيع الفيلم الأوروبي بالمغرب تحتفي بنسختها الثلاثين

24.01.2024
الدارالبيضاء، الرباط، مراكش، طنجة
Press and information team of the Delegation to MOROCCO

دخلت أسابيع الفيلم الأوروبي في أزهى مرحلة من عمرها، ذلك أنها ستلتقي مع الجمهور المغربي للمرة الثلاثين. تعد أسابيع الفيلم الأوروبي حدثا من الدرجة الأولى وتندرج في إطار التعاون الثقافي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. هذه السنة، سيكون للجمهور موعداً مع 8 أفلام أوروبية ساهم في إنتاجها 11 بلدأ من الاتحاد الأوروبي وكلها أفلام فازت بجوائز في أكبر المهرجانات السينمائية العالمية فضلا عن مجموعة مختارة من الأشرطة القصيرة المُتوَّجة من إخراج سينمائيين من جنوب المتوسط. وستُفتتح دورة هذه السنة بفيلم " Anatomie d’une chute " الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان وجائزة الغولدنغ كلوب لأحسن سيناريو وأحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية.

 

من 14 فبراير إلى فاتح مارس 2024، سيلتقي الجمهور مع أجود الإنتاجات السينمائية الأوروبية في 4 مدن مغربية وهي الدارالبيضاء والرباط ومراكش وطنجة حيث ستُعرض 8 أفلام طويلة حازت على جوائز في أكبر المهرجانات عبر العالم وكذا أفلام قصيرة من جنوب المتوسط.

وتبرز الأفلام المقترحة هذه السنة ثراء الثقافة الأوروبية وتنوعها كما تعكس فكرة مفادها أن تكامل الثقافات تُنعش الإبداع. فكل الأفلام المعروضة تقريبا تجمع في عمل واحد ممثلين ينتمون إلى بلدان مختلفة. كما أن ثلاثة من الأفلام المبرمجة هي ثمرة إنتاج أوروبي مشترك بين عدة بلدان قد يصل عددها إلى خمسة.

أما الأفلام القصيرة المقترحة والتي حازت بدورها على جوائز في أوروبا وإفريقيا ستمكن مخرجين وممثلين من جنوب المتوسط من تقديم نظرة على المجتمعات التي يعيشون فيها بنوع من السخرية الوجيهة التي تنطوي على تمسكهم بالقيم التقليدية.

وسيتم افتتاح عروض الدورة الثلاثين في المدن الأربعة بفيلم " Anatomie d’une chute"  للمخرجة جوستين تريي. هذا الفيلم الطويل فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان لسنة 2023 وجائزة الغولدن كلوب لأحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية وهو الفيلم الفرنسي الأول الذي حاز على جائزة الغولدن كلوب لأحسن سيناريو.

في هذا الصدد، ذكرت السيدة باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، أن أسابيع الفيلم الأوروبي تؤكد قوة الروابط الثقافية  التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وقالت في هذا السياق:

"أدعوكم إلى المشاركة في أسابيع الفيلم الأوروبي التي تحتفي هذه السنة بعيد ميلادها الثلاثين، ما يعكس عمق واستدامة الروابط التي تجمع ثقافاتنا. إن اهتمام الجمهور المغربي بالسينما الأوروبية على مدى هذه السنوات يبرز قيمنا المشتركة. على مر القرون، ساهمت التبادلات الثقافية في تعميق التعارف والتفاهم بين مجتمعاتنا. ومن ثم، فإني أشاطركم أمنيتي بأن نواصل هذا المنحى مع المغرب من خلال المزيد من الإنتاجات المشتركة اعتباراً لجودة إنتاجه السمعي البصري. وفي جميع الأحوال، فإن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية يعكس قيمنا المشتركة المتمثلة في التضامن والانفتاح على بعضنا البعض".

هذه الأسابيع تعكس التميز الأوروبي والمغربي وبشكل عام المتوسطي في مجالي الفن والثقافة وهي فرصة فريدة لتعزيز الحوار بين الثقافات سواء من خلال العروض التي ستتم في مدن مختلفة أو من خلال اللقاءات بين السينمائيين المغاربة والأوروبيين وكذلك من خلال الورشات التي تُعرِّف الشباب بمهن السينما. فضلا عن ذلك، يبرز التعاون بين بلدان الاتحاد الأوروبي في مجال الثقافة راهنية الشعار الأوروبي: "متحدون في التنوع".

تنظم أسابيع الفيلم الأوروبي منذ 1991 من قبل الاتحاد الأوروبي في المغرب بشراكة مع وزارة

الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي ومؤسسة هبة والمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش. وتستقطب هذه التظاهرة زهاء 12.000 كل سنة.

للاطلاع على المزيد، تابعوا مستجدات النسخة الثلاثين لأسابيع الفيلم الأوروبي على الرابط التالي:

https://www.eeas.europa.eu/lessemainesdufilmeurop%C3%A9enaumaroc-30e-%C3%A9dition_fr